وأكد المحافظ أن الفقيد كان من أبرز الأصوات التي ارتبطت بوجدان أبناء المكلا، حيث أدى الأذان في الجامع لسنوات حاملاً رسالة التوحيد إلى الآفاق، ومذكراً بأوقات الصلاة في أحياء مدينة المكلا القديمة.
وقال: “لقد كان صوته الندي جزءاً من حياة الناس، يوقظهم لصلاة الفجر، ويذكّرهم برحمة الله في الظهيرة، ويدعوهم إلى المغفرة عند الغروب”.
وأضاف المحافظ أن الفقيد رحمه الله فهم عُمق رسالة المؤذن، فكان حريصاً على إيصال صوت الأذان بوضوح ووقار، مؤدياً هذه الشعيرة العظيمة بإخلاص وتقوى، مما جعله قدوة لكثير من المؤذنين في المحافظة.
واختتم المحافظ برقيته بالتأكيد على أن الأذان الذي كان يؤديه الفقيد في جامع عُمر لم يكن مجرد إعلام بالصلاة، بل كان نداءً للتوحيد، وشهادةً بالإيمان، ودعوةً إلى الخير، تردد صداها في أرجاء المدينة، سائلاً المولى تعالى أن يجعل الأذان شفيعاً له يوم القيامة، ويمنحه بكل حرف نطق به في نداء التوحيد حسنات مصاعفة، ويرفع درجاته في عليين، ويجعل الجنة مثواه مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ناقلاً صادق تعازيه ومواساته لأسرته وذويه وروّاد جامع عُمر.
إنا لله وإنا إليه راجعون.